التحرش الجنسي

من المهم أن تواجه المرأة جميع مخاوفها ومشاعرها كالضيق والانزعاج، فالحديث مع أحد حول هذا الموضوع من شأنه أن يساعدها في إيجاد أسلوبٍ سليمٍ للتعامل مع واقع ما تعرضت له من تحرش جنسي.

يتوجب على المرأة أو الفتاة إذا شعرت بعدم الارتياح أو أحست بالخطر أن تثق بشعورها وتبتعد عن الخطر الذي قد يتوعدها، كالابتعاد عن الأماكن التي قد تعرضها للخطر. ومن المهم جداً أن تعتني النساء وأصدقائها ببعضهم وأن يقدموا المساعدة لبعضهم الآخر.  

قد يكون الحديث عن التحرش والتهديد الجنسي مفيداً ونافعاً، فالنساء والفتيات لا ذنب لهن ولا يحملن مسؤولية تعرضهن لمثل هذا النوع من المضايقات ولا يجب تسخيف الأمر واعتباره تافهاً. والدعم الذي تتلاقه المتعرضة للتحرش الجنسي سواءً من الأصدقاء أو المراكز الاستشارية المختصة قد يفيدها، كالحديث عن تجربة الاعتداء التي عاشتها ويساعدها في تطوير آليات جديدة للدفاع عن نفسها. ومن المهم أن تدرك المرأة وتعي بالخطر المحتمل الذي قد تتعرض له وأن تثق بإحساسها وتتدرب على تجنب الخطر والدفاع عن نفسها. 

إن سلوك النساء والفتيات الواعي والمتجلي في الثقة بالنفس وإظهارها والتعامل بها قد يبعد عنهن المضايقات. وتستطيع النساء من خلال دورات مختصة في مجال الدفاع عن النفس وبناء الثقة بالذات على سبيل المثال كدورة فيندو (WenDo) التي تهدف إلى تدريب النساء والفتيات على تطوير الثقة بالنفس وتعلم آليات وأساليب الدفاع عن النفس وتطويرها، أن تزيد من حمايتها لنفسها.