الصدمة النفسية

المؤشرات الدالة على التعرض لصدمة نفسية

عادة ما يربط المتعرض للصدمة النفسية بعد مرحلة الصدمة تجاربه التي خاضها بخصائص مكانية وإدراكات حسية معينة.

يمكن لعوامل معينة أن تثير الذكريات المتعلقة بالحدث الصادم وأن تفجر المشاعر المرتبطة به فهي تعرف بما يسمى بمرحلة استرجاع الأحداث. والتي يشعر فيها الشخص بأن هذه الذكريات تجتاحه والتي غالباً ما ينجم عنها ردود فعل شديدة أو حالة من الذهول والتجمد والتي لا يستطيع أن يميز فيها ما إذا كان يعيش الواقع أو يسترجع الذكريات، وبذلك يفصل بينه وبين الحقيقة خيط رفيعٌ جداً.  

ومن المؤشرات التي تدل على حالة ما بعد الصدمة أن يتجنب المتعرض للصدمة متقصداً الحالات أو الأماكن أو الأشخاص أو أي شيء يثير الذكريات لدية. وهي استراتيجية يبتكرها لحماية نفسه من إعادة معايشة الحدث بشكل مستمر ولكن على المدى البعيد لا تستطيع هذه الآليات أن تقدم للمتضرر حلاً دائما. فأعراض الخوف الشديد والمشاعر الأخرى كالغضب والحزن الشديد والخجل مما تعرض له لم يتم معالجتها والتغلب عليها بشكل جذري.

تتعلق قوة الصدمة النفسية ومدى تأثيرها على المتعرضين لها بشدة ردود أفعالهم على ما عاشوه وقدرتهم على استيعاب الصدمة والتعامل مع واقع الحدث، ولذا فمن الصعب ايجاد إطار عام تدرج فيه. فمن الممكن أن تطرأ تغيرات سلوكية مفاجئة كالانسحاب من العلاقات الاجتماعية أو الإصابة بالانفعال والعصبية والاكتئاب المستمر أو الحيرة الشديدة وهي دلالات واضحة على ما خلفته تجربة العنف التي تسببت بالتالي بتبلور الصدمة النفسية.